العشاء السنوي لرعية كنيسة مارجرجس في المطلة بمناسبة عيد الصليب
رئيس البلدية :" لن نقبل إلا بلبنان وطنا للمسيحيين وبني معروف والمسلمين"
الأب غزالة :" علينا ان نعي اننا كلبنانيين لا يمكننا ان نعيش دون بعضنا البعض.."
أقامت رعية مارجرجس في بلدة المطلة – الشوف، عشاءها السنوي في باحة الكنيسة، لمناسبة عيد الصليب، وحضره ميلار السيد ممثلا رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، النواب: نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، النائب بلال عبد الله، النائب غسان عطالله، يوسف الخطيب ممثلا الوزير السابق طارق الخطيب، رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ممثلا بعضو المكتب السياسي المحامية ريتا بولس، طوني أنطونيوس ممثلا النائب السابق نعمه طعمه عضو مجلس إدارة إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية – الخليجية المهندس رجا سمير الخطيب، الحاج جميل جميل بيرم، رئيس إتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي سلام عثمان، رئيس بلدية مزرعة الضهر المحامي حسيب عيد، مختار المطلة فارس عيد ومختار خربة بسري شفيق عيد ومختار بسابا عبد الحليم العاكوم، مختار بيقون، السيد حليم عواد، رئيس جمعية "الإنماء أولا" بنوا عيد، منسقيات الوطنيين الأحرار والكتائب والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في الشوف، مفوض الشوف في حزب الوطنيين الأحرار ممثلا بالسيد فؤاد ظريفة، رئيسة مركز الشؤون الاجتماعية في عانوت وفرع مزرعة الضهر رابحة ياسين الأعلامية ميراي صافي عيد وضشخصيات اجتماعية وعسكرية واقتصادية واعلامية وأصدقاء والخوري جوزف أبو غزالة، الأب جو عيد وفاعليات وأهالي .
عيد
بداية رحب الدكتور بيار عيد بالحضور، وقال:" مرة جديدة نلتقي عملا بقول البابا يوحنا بولس الثاني "لبنان أكبر من وطن، إنه رسالة.." وها هي الرسالة تتجسد اليوم في أبهى مظاهرها من خلال إلتقاء مسيحيين ومسلمين ودروزاً في مطلة الاقليم، إقليم المحبة والتسامح، اقليم الحوار والإنفتاح والوحدة، إقليم العيش المشترك."
وأضاف" مرة جديدة نلتقي، ولو في الزمن الصعب، يجمعنا هدف سام نتعاون لتحقيقه بشتى الوسائل البيضاء النبيلة . مرة جديدة نلتقي في عيد الاصليب نلتقي، في عقد فريد تترابط حباته بالمحبة وتشتد أواصرها بالإيمان، وتلتحم بالعزم، وتتلاصق بالإصرار على ضرورة تحقيق الحلم الجماعي ألا وهو إتمام بيت الله، ليكون سقفا نلتئم تحته في أفراحنا وأتراحنا.."
رئيس البلدية
ثم تحدث رئيس البلدية المهندس أرنست عيد، فرحب بالحضور في بلدتهم المطلة، وقال :"من قال ان الشمس تشرق فقط في الصباح؟ فشمس اليوم عندنا أشرقت في المساء بحضور أصحاب المعالي والسعادة والأصدقاء، دعوناكم فلبيتم الدعوة، والقلب يسبق الأذن في تلبية النداء، وجودكم شرف لنا يحمل بين طياته معنى الوفاء . الشكر كل الشكر لكم، ولن نستطيع ما جهدنا أن نعبر عن فرحة اللقاء ."
واضاف "نحتفل اليوم بعيدي الصليب وأمنا السيدة مريم العذراء، وفرح الأعياد لا ينبض في قلب منفرد وحيد، بل يكتمل بنبض قلوب متحدة جمعاء، وبإتحاد القلوب تصبح مرارة العلقم حلو المذاق، فالصليب رمز العذاب، ويسوع ابن مريم صلب وتعذب ومات، ولكنه قام وكانت قيامته ومازالت رمزا لتجدد الحياة، ونحن اليوم لبنان هو المصلوب، وشعب لبنان بمختلف طوائفه مصلوب، وكل يدق إسفينا تحت شعار حماية الطائفة، حتى بات لبنان على شفير الزوال، ونحن نقول لهم" فإغفر يا أبتاه لأنهم لا يدرون ما يفعلون.." أليس من المعيب والمبكي اننا كلبنانيين، مازلنا نخاف من بعضنا البعض بدل من الخوف على بعضنا البعض، لذلك علينا أن نقول كفى، لأننا لن نقبل إلا بلبنان وطنا للمسيحيين وبني معروف والمسلمين. لبنان الذي ارتبط اسمه بطائر الفينيق الذي يموت لينبعث من جديد، من ركام النيران، لبنان اديسون الشرقي، بلد حسن كامل الصباح، بلد جبران خليل جبران الذي تغنى بجمال لبنان، أصبح مكبا للنفايات، فالغدو هو الآمال والأحلام، الغدو هو الشباب والإزدهار، وللأسف ان بقينا على هذا المنوال، سيكون حاضر لبنان بدون غد .."
وشكر الحضور وكل من ساهم في هذا الحفل، متمنيا للجميع دوام الصحة والعافية والتوفيق وقيامة لبنان .
أبو غزالة
وكانت كلمة لكاهن رعية المطلة الأب جوزف أبو غزالة الذي تمنى عودة الأعياد بالفرح والوئام والسلام، معربا عن إرتياحه وسروره للمشهد الوطني الجامع في المطلة الذي هو صورة عن لبنان المصغر"، لافتا الى "انه ينبه دائما من انه ليس هناك من حرب أهلية في لبنان، بل هي حروب الآخرين على أرض لبنان .."
وشدد على "ان لقاء اليوم هو تأكيد على ذلك، فلبنان مميز بصيغته اللبنانية ."
وقال:" بلغني عندما كانت كنيسة مارجرجس في المطلة قيد البناء، كان وليد بك جنبلاط يحرص على تفقده ورشة بناء الكنيسة، الذي ساهم في اعادة اعمارها، فهو يعرف متى يطل ومتى يحتجب..فمن المهم كثيرا ان نعي اننا كلبنانيين لا يمكننا ان نعيش دون بعضنا.. فقناعة الكنيسة المارونية منذ سنة 1736 في المجمع اللبناني الأول في دير سيدة اللويزة، "لبنان لا يعاش إلا بمسيحييه ومسلميه"، وهذا قبل قيام دولة لبنان الكبير وقبل استقلال لبنان ..مشددا على أهمية الإنفتاح والتقارب بين جميع الطوائف اللبنانية لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين ..
بعدها كانت سهرة فنية