الترشيشي يطالب برفع الدعم لتامين المحروقات : تنكة المازوت تتجاوز 300 الف ليرة لبنانية وحقول زراعية الى الاستراحة القسرية
لايتجاوز سعر صفيحة المازوت دون الدعم في السوق الحرة رقم ٨ دولار في الحد الاقصى واذا ما احتسب السعر على الليرة اللبنانية وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء لن يصل سعرها الى ١٦٠ الف ليرة لبنانية إنما في زمن الدعم وصل سعر الصفيحة الواحدة الى ما يزيد عن 300 الف ليرة لبنانية والسبب الاحتكار وتخزين هذه المادة مع غياب اي دور لوزارة الاقتصاد في الرقابة على اسعار المحروقات حيث بدأت بعض المحطات ببيع تنكة المازوت بقيمة 300 ألف ليرة حتى للقطاع العام. واشار بعض مدراء المستشفيات الرسمية والخاصة الى انهم اضطروا الى شراء الف ليتر من المازوت بما يزيد عن 15 مليون مع دفع اكرامية لسائق الصهريج.
وفي هذا السياق رفع ارباب القطاعات الانتاجية اكثر من صرخة لتوفير هذه المادة للحاجة القصوى لها وفي مقدمهم رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي الذي طالب برفع الدعم اليوم قبل الغد لان لارقابة ولااجراءات للحد من الاحتكار وتوقيف التهريب وعليه لم يعد امامنا سوى خيار وقف الدعم على الرغم من ماسيه الاقتصادية على المواطنين الذين يعجزون اليوم عن تامين حاجياتهم من المازوت .
وقال الترشيشي بسبب فقدان المازوت فان اغلب المزارعين عجزوا عن زراعة حقولهم الزراعية التي تتطلب ري وحراثة ونقل عمال والمحصول الى المستودعات وأسواق الخضار والى البائعين بالمفرق وقد ارتفعت كلفة المحروقات من ٥ ٪ الى ٣٥ ٪ من حجم الكلفة الانتاجية في هذه الايام. وشكا الترشيشي الى عدم امكانية الحصول على المازوت إلا من السوق السوداء مما دفع أغلبية المزارعين الى هجر أرضهم وتصغير المساحات الزراعية واختيار الاستراحة القسرية خوفا من خسارة البذور ونلف المواسم في الحقول في ظل انسداد أفق الحلول لهذه الأزمة في تواريخ معلنة ومحددة لتأمين المحروقات وعدم وجود اية تطمينات. ولفت الترشيشي الى ان وقف التهريب مستحيل في ظل الفارق الكبير في السعر بين لبنان وسوريا نظرا للفائدة المالية الضخمة التي يجنيها المهربين من الجانبين دون منفعة للدولة السورية واللبنانية في أن معا.