Skip to main content
x

وفد غرفة بغداد من غرفة طرابلس الكبرى: ندعو الشركات اللبنانية لاغتنام فرص تسهيلات الاستثمار في العراق

دبوسي: هناك فرص حقيقية لضخّ الحياة في شرايين العلاقة اللبنانية العراقية من طرابلس

 

كشفت زيارة وفد غرفة تجارة بغداد إلى غرفة طرابلس الكبرى وجودَ فرص عمل ثمينة للقطاع الخاص اللبناني في العراق على مشارف العام الجديد، وعن توافر دعم ومعونة للشركات اللبنانية الراغبة في الاستثمار لتشجيعها على نقل جزء من أعمالها والانخراط في عمليات الإعمار والإنماء وتطوير البنى التحتية للدولة العراقية، وذلك بالتنسيق والتعاون بين الغرفتين.

 

في إطار زيارته إلى لبنان، شارك وفد غرفة تجارة بغداد في "منتدى الاقتصاد العربي" ثم زار غرفة طرابلس الكبرى حيث أجرى محادثات تناولت الاطلاع على آخر التطوّرات في المجالين الإداري والعلمي، وطبيعة الخدمات المقدّمة فيها، وآفاق التعاون وتبادل الخبرات والشراكة لتطوير عمل القطاع الخاص في لبنان والعراق.

تألف الوفد العراقي من النائب الأول لرئيس غرفة تجارة بغداد حكمت الدقاق وعضوي مجلس الإدارة رشيد السعدي وعلاء النوري ورئيس الدائرة التجارية لدى السفارة العراقية في لبنان عماد هلال عبد الرحمن، وكان في استقباله من غرفة طرابلس مديرة الغرفة ليندا سلطان، والفريق الاداري فيها.

 

دبوسي: فرص جدية لضخّ الحياة في العلاقات الاقتصادية اللبنانية العراقية

بدأت المحادثات بمداخلة لرئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي عبر تطبيق "زوم" لوجوده خارج لبنان، فاستهلّها بالترحيب بالإخوة الضيوف العراقيين في لبنان من طرابلس الكبرى فأكّد وضع إمكانات الغرفة بتصرّفهم على جميع المستويات، ومنها مشاريع التطوير الإدارية والعلمية الخاصة لتكون نموذجاً للتعاون والشراكة، مبدياً الاستعداد لتقديم كل ما يلزم في هذا المجال خلال الزيارات مقبلة إلى العراق، لترسيخ هذا التعاون الأخوي الفاعل.

وطرح دبوسي مبادرة التحضير لزيارة وفد من رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين إلى العراق بالتنسيق مع السفارة العراقية في بيروت.

وأكّد دبوسي ضرورة العمل على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان والعراق من خلال بناء جسور جديدة بعيداً عن السياسة وعن الخلافات المذهبية والطائفية، وبالاستناد إلى عروى الأخوّة في الدين والعروبة والإنسانية، لتحقيق الإنماء في بلدينا، فالعلاقة بيننا عميقة ومتجذرة ونحن نكمل مسارها معكم.

واستعرض دبوسي التاريخ الاقتصادي المشترك من أنابيب النفط التي ربطت طرابلس بالعراق واستمراراً لدور المرفأ الذي هو مرفأ للبلدين، مؤكداً إمكانية ضخّ مبادرات جديدة في هذا المجال، خاصة بوجود نخبة من رجالات العراق يمثلهم وفد غرفة بغداد.

 

سلطان: دور غرفة طرابلس في الأمن الاقتصادي

مديرة غرفة طرابلس الأستاذة ليندا سلطان قدّمت للوفد رؤية غرفة طرابلس الكبرى للدور والمهمات التي تفرضها الأزمات وأهمية التدخّل الإيجابي فيها، بما يتجاوز الأدوار التقليدية للغرف اللبنانية ليشمل توفير الأمن الغذائي من خلال مشروع الإهراءات في مرفأ طرابلس، أو التدخل لتأمين الطاقة البديلة للمؤسسات الحيوية في طرابلس والشمال، وقدّمت للوفد شرحاً عن التطوير الإداري المعتمد في مجال المعاملات، وكذلك في مختبرات الجودة وتفرّدها بخدمات هي الأولى في لبنان والمنطقة.

 

مداخلات الوفد العراقي

عضو مجلس إدارة غرفة بغداد علاء النوري قال إنّه أكّد من العاصمة العراقية أنّ زيارة لبنان لا بدّ أن تشمل طرابلس وغرفتها، معرباً عن سعادته باللقاء الثالث مع فريقها، وشكر باسم الوفد العراقي حسن الاستقبال اللبناني، وأكّد حرصه على تطوير العلاقات مع لبنان، وأنّه بحث مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي خلال اجتماعه به سبل التطوير ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين.

نائب الرئيس الأول لغرفة تجارة بغداد حكمت الدقاق كشف أنّه كان من تلامذة الكلية الإسلامية في طرابلس ولها في وجدانه حضور لا يُنسى، ولذلك فإنّه ماضٍ في سياسة التعاون مع التكامل مع لبنان، وأنّه صارح الرئيس ميقاتي أنّ حجم التبادل التجاري بين بلدينا لا يتناسب مع موقع لبنان ومكانته في المنطقة العربية، مؤكداً وجود دعم شعبي عراقي واسع لتوجهات الحكومة العراقية بتطوير العلاقات الاقتصادية أو بالمساعدات للبنان.

ودعا الدقاق الشركات اللبنانية إلى الانفتاح على السوق العراقي وهناك فرص سانحة للعمل مع إقرار موازنة العام المقبل للدولة العراقية، مشيراً إلى ضرورة الانخراط في مجال المقاولات وعدم الاكتفاء بالنشاط الاقتصادي القائم، الذي يعاني من عوائق عدة، منها صعوبة المواصلات عبر سوريا، وحفّز القطاع الخاص في لبنان على نقل قسم من أعماله إلى العراق كاشفاً أنّها لا تحتاج إلى رساميل كبيرة لأنّ الدعم موجود وتقديم المعونة لها متوفر، آملاً أن يستثمر قطاع الأعمال اللبناني هذه الفرصة الثمينة على مشارف العام الجديد.

عضو مجلس إدارة غرفة بغداد رشيد السعدي لفت إلى أهمية أن يشمل التعاون المجالات الزراعية مستبشراً بالعلاقات الإيجابية بين وزارتي الزراعة في العراق ولبنان داعياً إلى امتداد هذه الإيجابية إلى القطاع الخاص، وتنمية الخبرات المشتركة واستكشاف الفرص الاستثمارية في هذا المجال.

أما الملحق التجاري السيد عماد هلال فشدد على ضرورة العمل المشترك على ازالة كل المعوقات والعراقيل التي يمكن أن يواجهها البلدان وإلى تجاوز العوائق التي قد تعترض اهمية تطوير العلاقات التجارية بين البلدين .

في الختام جدّد الوفد العراقي دعوته لغرفة طرابلس لزيارة العراق وكانت جولة على مختبرات الجودة في الغرفة، وقدم الوفد هدية تذكارية للمديرة سلطان عربون الأخوّة والعمل لتوثيق الروابط بين غرفتي بغداد وطرابلس الكبرى وتعزيزها لما فيه خير البلدين الشقيقين.