الشيخ موريس زرد أبو جودة : أطلبوا شجرة الباولونيا السحرية فهي خلاصنا الوحيد!
خاص موقع نادي الصحافة العربي
أدخل الشيخ موريس زرد أبو جودة منذ أعوام خلت شجرة الباولونيا إلى لبنان، سعى من خلالها لنشر ثقافة بيئية سليمة ضمن مبدأ أخذه على عاتقه وهو تشجير لبنان بعد أن رأى أن بلدنا إجتاحته حضارة الباطون ليس بخطأ ولكن الخطأ أن نحول لبنان إلى كتلة أحجار خالي من بيئة صحية بغياب الأشجار وخصوصا شجرة الباولونيا التي تتمتع بفوائد كثيرة، إن من حيث الناحية التجارية والأقتصادية والصحية والبيئية خصوصا في زمننا الراهن حيث تكثر الأمراض والأوبئة.
ومن حينها بدأ حملة تشجير واسعة النطاق تعاون فيها مع عدد من الشخصيات المهتمة بعالم البيئة والطبيعة. حيث قام بتشجير أعداد هائلة من الأشجار وزعت على مختلف المدارس والبلديات في مناطق عديدة ، وأكثر من 5000 شتلة بين عكار وترشيش والمتن و الجنوب.
ومن المفيد زراعتها في منطقة ضهر البيدر حيث يوجد وفرة مياه نتيجة ذوبان الثلج الذي تستفيد منه الشجرة في الري
ويجوز زراعتها في فصل الصيف بشرط ريها مرتين في الاسبوع عندها نستطيع الاستفادة من خشبها خلال خمس سنوات
كما قامت إحدى الهيئات الحكومية في الأردن بالتعاون معه لاستثمار المشروع في العاصمة عمان وحتى اليوم الشيخ موريس، القادم من عالم الاقتصاد والأعمال، والذي قضى عمرا طويلا في بناء وتأسيس مشاريع ضخمة حققت نجاحا منظورا في نيجيريا، حيث أنشأ أيضا أكبر مزرعة دواجن ومعملا لدود القز وآخر للسمك، حط رحال أعماله في لبنان، حاملا حلمه الجديد باستصلاح الأراضي الزراعية وإعادة الثروة الخشبية فيه، وزراعة غابات من الأشجار تغطي ربوعه وتظلل ترابه وتقدم الخير الطبيعي للوطن وأبنائه.صاحب الحلم البيئي الكبير، قال لموقعنا بأنه انكب على دراسة شجرة الباولونيا ومعرفة أهميتها وفوائدها المختلفة، وقد انتقاها من بين مئات الآلاف من أنواع الأشجار نظرا لفوائدها التي يصعب تعدادها. ولذلك يجب أن تدرّس في المدارس والجامعات وفي كلية الزراعة، ليعرف الجيل الجديد أهميتها، وليستفيد منها المجتمع اللبناني بحيث يجب أن نراها مزروعة على الأرصفة وفي مداخل القرى والمدن.
وهذه الشجرة العجيبة التي تتمتع بفوائد جمة ولولا ذلك لما تتطوع الشيخ موريس زرد أبو جودة للأتيان بها لكي يستفيد منها ومن فوائدها وطنه وأهله وناسه.
هي شجرة من كاسيات البذور والتي تمتلك من 6 إلى 17 صنف وهي من أسرع الشجار نمواً وأكثرها انتشاراً تجارياً لأغراض إنتاج أخشاب صلبة، وسبب تسميتها بالبولونيا، أو بافولفنيا تيمناً بملكة
هولندا آنا بافولفنيا (1795–1865) وأيضاً تسمى شجرة الأمير. وكل شجرة تعطي بعد عامين 20 شجرة أخرى. الباولونيا تعتبر من اسرع الأشجار نموا في العالم، شجرة خشب ذو وزن خفيفِ صلبِ، تستعمل في تصنيع الأثاث والأرضيات والآلات الموسيقية، والعديد مِنْ التطبيقاتِ الأخرى. تَنْمو أشجارَ الباولونيا وتَزدهرُ في المناطقِ ذات الغبارِ والدخان خاصة أدخنة الكبريتِ. يُمْكِنُ أَنْ تعيش شجرة الباولونيا من 85 إلى 100 سنةِ، وتتميز بأنها من الأشجار الوارفة الظل التي يمكن زراعتها في كافة المناطق الجغرافية من الساحل وصولاً إلى ارتفاع 2000 متر عن سطح البحر، وتتحمل درجة حرارة من 10 تحت الصفر إلى 40 فوق الصفر. كما لفت أستاذ هندسة الري في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية المهندس داوود رعد الإنتباه إلى أهمية زراعة "الباولونيا" في كافة المناطق، خصوصاً إذا تمت زراعتها في المشاعات وعلى الطرقات، "حيث يصبح بالإمكان ري هذه الأشجار بمياه الصرف الصحي الممنوع إستخدامها لري الخضار والفواكه، وبالتالي نكون قد حولنا مياه الصرف إلى منفعة لشجر يعطينا الأوكسيجين والبيئة الخضراء النظيفة".
وزرع رعد شتول "الباولونيا"، التي جلبها للمرة الأولى من المغرب في العام 1997، في سهل القاسمية داخل أرض تعود للنائب علي عسيران، فأنبتت حينها ألف شجرة استعملت في ما بعد لصناعة أثاث المنازل
تزرع أشجار الباولونيا لخشبها الصلبِ الثمينِ، وتنظيف الهواءِ ومعالجة المياه ولمنع إنجراف التربة ولتكوين أرض خصبة تنمو فيهاالأعشابِ العضويةِ والمحاصيلِ الأخرى. وتصبح شجرة الباولونيا ذات ظلال وفيرة خلال 16 إلى 18 شهرِ ويَصلْ إرتفاعها إلى 30 قدمِ في ثلاث سَنَواتِ. تُزهرُ الأشجارُ الكبيرةِ أزهارِاً مثل أزهار اللافندرِ والياسمين. تضاف الأزهار الى السلطات اليومية لدى بعض الشعوب. وتَستعملُ بَعْض الحضارات الأوراقَ ُ لتَغْذِية الحيوانات. عرفت الباولونيا في أمريكا الشمالية قبل العصر الجليدي،موطنها الأصلي هو الصين، وقد إستنزفت في اليابان الى حد الانقراض. لأن خشبها خفيف ويصلح للزلازل لأنه غير مؤذ في حال وقع فوق رأس السكان. بالرغم من أن الموطن الأصل لشجرة الباولونيا هو الصين إلا أنها انتشرت بشكل سريع إلى عدد كبير من البلدان بالرغم من اختلاف الطقوس في هذه الأخيرة التي انتقلت إليها، مثل اليابان وكوريا والولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام، و عليها كمية كبيرة من الطلب خصوصا في اليابان. ولكن الجميل في الأمر أن هذه الشجرة بإمكانها النمو في مناطق كثيره في العالم من ضمنها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد دخلت الباولونيا في صميم عادات وتقاليد أنحاء من المجتمع الياباني بأن تقوم العائلة بزراعة شجرة باولونيا عندما تولد مولودة أنثى. يصنعون من خشبها خزانة للملابس تهدى للفتاة عندما تتزوج لتضع جهازها بداخلها فتكون هدية والديها لها. يعتبر خشب الباولونيا في الصين وكوريا واليابان مهم جدا لصناعة الآلات الموسيقية الوترية لجودته العالية.
وخشبها خفيف ومقاوم للرطوبة
ويمكن ريها بالمياه العادمة
إن مميزات أخشاب الباولونيا أنه مقاوم للإعوجاج والتشقق والثني.
وهو مقاوم للنار وتأثيرات الماء السلبية على الأثاث، و تزرع ٥٠ شجرة باولونيا في مساحة ١٠٠٠م٢. ايضا من مميزات شجرة الباولونيا تكلفتها المتدنية (٧٠٠ ل.ل) بالنسبة لشجرة السنديان (١٧٠٠ ل.ل) و خشبها افضل. و يمكن زراعة شجرة الباولونيا بالقرب من شجر الرمان والليمون.
يمكن حصاد الباولونيا للمرة الأولى لأغراض التصنيع والتجارة بعد 4 سنوات من وقت زراعتها.
بالاضافة الى أن أوراق شجرة الباولونيا بها نسبة بروتين عالية ويمكن استخدامها كعلف للحيوانات
كما يمكن تربية عسل النحل علی زهور شجرة الباولونيا مما يعطى أفضل عسل في العالم وسعره مرتفع جدا مقارنة بغيره من أنواع العسل الاخری.
كما تكثر زراعتها في مصر نظرا لمعرفة فوائدها الجمة.
وهو قليل التأثر بالرطوبة،
سهل التجفيف (من شهر إلى شهرين في الهواء الطلق)،
قابل للتلوين نظرا للونه الأصلي الفاتح،
وواسع الاستخدام في صناعة المفروشات والآلات الموسيقية والأثاث والورق والبناء وأعمال الديكور،
خفيف الوزن وغير مؤذ وصلب. كما لا يوجد شجرة سواها نستطيع صنع المنجور منها.
وخلال جلستنا مع الشيخ موريس أبو جوده أكد لنا أن مشروع شجرة الباولونيا هو مشروع إقتصادي زراعي بيئي، ويتفرع منه عدة مشاريع إنمائية استثمارية بيئية مثل: زراعة الأراضي مهما كانت نوعية تربتها، إنشاء سدود للمياه واستثمار مياه الثلج والشتاء، ومياه الصرف الصحي عبر تكريرها واستعمالها للري.
وهي لا تقلّ أهمية عن البترول الذي ينفذ بعد فترة من آبار النفط بينما تبقى الباولونيا طوال العمر، وتتجدّد تلقائياً بعد قطعها وتعود لتفرّخ من جديد وتعود أنشط من قبل”.
ونحن بدورنا عندما أدركنا أهمية هذه الشجرة وفوائدها السحرية والكثيرة أدركنا إندفاع الشيخ موريس أبو جوده وتحمسه لها فهي ثروة قائمة بحد ذاتها أينما وجدت وفي أي منطقة أو بلد ومكان لذا دعونا نفيد بلدنا ولو مرة من المرات ونساهم في تسويقها ونعود بالنفع والخير عليه،
هذه مسؤوليتنا ويجب أن نأخذها على عاتقنا في الأيام المقبلة.
ملاحظة: الشيخ موريس أبو جودة كان قد تكلف أموال باهظة للأتيان بها إلى لبنان وكان يوزعها مجانا ولكن عندما رأى أن البعض لم يعرف قيمتها وفوائدها ومميزاتها وقد عمدوا إلى قطعها أصبح يبيعها بسعر رمزي وهو 1$ للشجرة الواحدة
معلومات الإضافية يمكن الإتصال بالناشطين في مجال الزراعة:
النائب والمزارع علي عسيران961-7-990552
الخبير موريس زرد Email: m.zard@agroforestalb.org961-3-619112
المهندس الدكتور داود رعدEmail: d.raad@agroforestalb.org961-3-821186
أو زيارة الموقع الإلكتروني: http://agroforestalb.org