Skip to main content
x

أناقة باريس وعز بيروت يتحدثون عن أعمال عوني الصعيدي .. وراني إستمرار وإبداع ..

تقرير الإعلامي جورج كرم .. عوني الصعيدي هو أحد ألمع رواد فن تصميم الأزياء في لبنان منذ الستينات .. بدأت موهبته في سن مبكرة حيت صمم من شرشف سريره دمية من قماش ثم صمم لها ألبسة في صور .. كان والده من أبرز المحامين في جنوب لبنان .. وكان يتمنى له أن يحصل على شهادة في الطب ولكن شغفه وحبه لمهنة تصميم الأزياء الذي قابله رفض قاطع من والده زاده إصراراً .. يعمل بشغف وهدفه إبراز أنوثة المرأة .. جرأته تسبق الزمن .. التصميم والخياطة تجريان في دمه .. وهذا ما دفعه وساعده على مزاولة المهنة التي خلق لأجلها .. أول عرض له كان وهو بسن الثامنة عشر في فندق الكارلتون "بيروت" تبعه عرض في فندق السان جورج حيث كانت من بين الحضور المصممة الفرنسية Marie-Louise Carven .. مؤسسة دار كارفن للأزياء الراقية في باريس والتي تعد من أقدم بيوت الموضة المنافِسة لديور وسان لوران وشانيل وغيرها .. وجودها بين الحضور أنها كانت تجوب العالم بحثاً عن مزيج جديد لخطوطها التصميمية .. باريس واجوائها أثرن بخطه في التصميم .. غزا العالم بعد هجرته القسرية إلى باريس عاصمة الموضة والأناقة والجمال في منتصف السبعينات .. وذلك بعد أن قدمت له "ماري لويز كارفن" عرضاً مغرياً لإستلام مشغلها الذي كان يعاني الإفلاس .. وحقق بعدها شهرة واسعة بفضل ذوقه الرفيع وإبداعاته ورفع الإفلاس عن الدار .. عمل مع غي لاروش .. ودار شانيل طلبته للعمل معها .. ولكنه بقي مخلصاً ل "كارفن" .. تصاميمه تتميز بالمزج بين الكلاسيكي والحديث ولكنه على قناعة بأن لكل إمرأة ستيل خاص بها وهو يساعدها في الإختيار .. أول فستان "جريء" يحمل توقيعه كان الذي ارتدته النجمة السينمائية الفرنسية فلورنس غيران Florence Guérin عند مشاركتها في لجنة التحكيم في مسابقة ملكة جمال فرنسا لعام 1988 .. فستاناً لم ير العالم مثيلاً له ولجرأته من قبل .. اقتبست جريدة اللواء اللبنانية في إحدى إصداراتها لعام 1992 حديث السيدة عليا الصلح عنه .. ووضعته عنواناً عريضاً في أولى صفحاتها .. بينما يدمَّر لبنان هناك من يرفع رايته عالياً في باريس .. هو .. "صاحب الأصابع الذهبية" .. "فارس مملكة الاناقة" .. "ملك الدرابيه"Drape منقذ دار كارفين"Carven ألقاب كثيرة رافقته في مشواره الطويل .. حصل على جوائز كثيرة في مجال الأزياء من فرنسا .. يقصده الأميرات وسيدات المجتمع البيروتي والعربي للتفاخر بإمضائه على أزيائهم .. إبنه هو من شجعه على العودة إلى الأضواء .. له اسلوب خاص ومميز .. وبالرغم من حيازته على الجنسية الفرنسية وقضاء وقت طويل في عاصمة الموضة باريس عاد في ربيع 2019 إلى بيروت ليعاود إفتتاح مشغله مستوحياً أزياءه من لبنان ويساعده في هذه المهنة إبنه راني الصعيدي .. هو الإستمرار اليوم والرأس المدبر لتطوير دار أزياء والده العريقة مع التعديلات لإطلاق العطور والأكسسوارات .. هو المسؤول اليوم عن خط الموضة للشابات المودرن .. إبداعه وعمله اليدوي دقيق يثير إعجاب المصممين وأصحاب الذوق الرفيع من السيدات والأميرات .. وفي هذا الوقت بالذات ومن الكورونا التي تستهدف العالم بأسرة .. أزياء من وحي المناسبة نضعها بين أيديكم للعملاق عوني الصعيدي .. ونتمنى أن تنال إعجابكم .. الكمامة أحدها .. أسرة موقع "حكيلي" لصاحبه حسن نشار وأسرة موقع "أبيض وأسود" لصاحبه بول أبو حيدر ورئيس تحريره حسن نشار تتقدم من الفنان المبدع "عوني الصعيدي" ودار الصعيدي للأزياء بأصدق التمنيات والتهاني لتاريخه الطويل وإبداعاته المستمرة .. كما تتمنى لهم دوام النجاح والتوفيق في كل أعمالهم .. خصوصاً اليوم في هذا الزمن الرديء .. والإستفادة من الفيروس بالنجاحات ..