هجوم أربيل: غضب أمريكي إثر هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية في كردستان العراق
قتل شخص وسقط عدد من الجرحى من جراء هجمات صاروخية على مواقع في مدينة أربيل وضواحيها، من بينها قاعدة عسكرية تستخدمها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق.
وبحسب التحالف، فقد استهدفت صواريخ قاعدة جوية في إقليم كردستان العراق، وهو ما أسفر عن مقتل متعاقد مدني أجنبي، علاوة على إصابة أحد أفراد القوات الأمريكية وخمسة أشخاص آخرين.
ولم تتضح بعد جنسية المتعاقد الأجنبي.
وطالب أنطوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، بفتح تحقيق في الهجوم الصاروخي، متعهدا "بحساب المسؤولين" عنه.
وتابع قائلا في بيان: "تواصلنا مع رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني لمناقشة الحادث والتعهد بتقديم الدعم لكل من يشارك في جهود التحقيق في الحادث والكشف عن المسؤولين عنه ومحاسبتهم".
وأوضحت السلطات في إقليم كردستان العراق أن أحد أفراد طاقم الحراسة في القنصلية الصينية وشخصين آخرين أصيبوا في الهجمات الصاروخية.
إستهداف أربيل الذي اوقع ضحايا، يُمثل تصعيد خطير وعمل إرهابي اجرامي يستهدف الجهود الوطنية لحماية امن البلاد وسلامة المواطنين.لا خيار لنا إلا تعزيز جهودنا بحزم لاستئصال قوى الارهاب والمحاولات الرامية لزج البلد في الفوضى.
— Barham Salih (@BarhamSalih) February 15, 2021
انها معركة الدولة والسيادة ضد الارهاب والخارجين عن القانون.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية في حكومة الإقليم، فقد أطلق عدد من الصواريخ صوب مدينة أربيل وضواحيها، حيث سقطت على مواقع عديدة" مساء الاثنين.
وأضاف البيان أن "الجهات المعنية لا تزال تواصل متابعتها وتحقيقاتها بهذا الصدد".
واعتبر الرئيس العراقي برهم صالح أن استهداف أربيل "تصعيد خطير وعمل إرهابي إجرامي".
وأكد عبر حسابه على تويتر أنه "لا خيار لنا إلا تعزيز جهودنا بحزم لاستئصال قوى الإرهاب والمحاولات الرامية لزج البلد في الفوضى".
وعرض التلفزيون المحلي في كردستان العراق فيديو يظهر سيارات محطمة وزجاج متناثر يغطي المنطقة التي سقط فيها أحد الصواريخ.
وزعمت ميليشيا موالية لإيران تدعى "سرايا أولياء الدم"، وهي لم تكن معروفة من قبل، مسؤوليتها عن الهجوم.
وعقب سقوط الصواريخ انتشرت قوات أمنية في محيط مطار أربيل، وسمع تحليق مروحيات فوق تخوم المدينة، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس للأنباء.
ويوجد جنود أمريكيون في قاعدة عسكرية قرب المطار.
ومنذ إعلان العراق انتصاره في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في أواخر 2017، تم تقليص عدد قوات التحالف إلى أقل من 3500 جندي، من بينهم 2500 من القوات الأمريكية.
وسبق استهداف مرافق عسكرية ودبلوماسية غربية بصواريخ وعبوات لناسفة، لكن غالبية أعمال العنف تركزت في العاصمة بغداد.
وفي 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، سقطت ستة صواريخ بالقرب من مطار أربيل، وهو الهجوم الذي اتهمت قوات مكافحة الإرهاب في كردستان العراق ميليشيا شيعية مدعومة من إيران بتنفيذه.
وقُتل بريطاني واثنان من الأمريكيين في هجوم استهدف التحالف في مارس /آذار الماضي.
ويعتقد أن هذا هو الهجوم الأول على موقع للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق منذ تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم في 20 من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وكانت الإدارة الأمريكية توعدت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، برد مدمر في حال قُتل أي أميركي في هجوم في العراق.