"فاجعة السلط".. استقالة وزير وإيقاف مسؤولين واعتراف الحكومة
قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني الوفيات مستشفى السلط، الذي شهد وفاة 7 مرضى بفيروس كورونا نتيجة انقطاع الأوكسجين عن غرف العناية المركزة، إن "ما حدث خطا جسيم غير مبرر وغبر مقبول".
ونقل رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة عن الملك عبد الله الثاني، في أعقاب "فاجعة السلط" التي هزت الشارع الأردني، أنه وجه بإعلان حالة الطوارئ القصوى في كل المستشفيات.
وكان العاهل الأردني، قد توجه إلى مستشفى السلط الحكومي، واستمع من المسؤولين هناك إلى تفاصيل الحادثة التي وقعت في المستشفى الذي يرقد فيه نحو 200 مريض.
وقال الخصاونة في مؤتمر صحفي، إن "الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث، ونحن بانتظار التحقيقات". ونقل الخصاونة عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تأكيده أن "ما حدث خطا جسيم غير مبرر وغبر مقبول"، مضيفا أن "ما حدث في مستشفى السلط أمر جلل ولا يمكن تبريره".
وأوضح الخصاونة أنه تمت إقالة وزير الصحة ومسؤولين، وقال "تمت إقالة وزير الصحة نذير عبيدات، ومدير مستشفى السلط وإيقاف مدير صحة البلقاء عن العمل لحين استكمال إجراءات التحقيق".
وفي وقت لاحق السبت، أوقف الادعاء العام في العاصمة الأردنية عمان 5 من موظفي مستشفى السلط، في أعقاب الفاجعة، ووجه للموقوفين تهمة التسبب بالوفاة بالاشتراك، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأمر الادعاء العام باحتجاز الموقوفين، وهم مدير مستشفى الحسين بالسلط و3 من مساعديه ومسؤول التزويد، في أحد المراكز الإصلاحية لمدة أسبوع، على ذمة التحقيقات في الحادثة.
وقرر رئيس مجلس النواب الأردني عبد المنعم صالح العودات، دعوة المجلس لجلسة طارئة صباح يوم غد الأحد، لمناقشة أسباب وتداعيات حادثة انقطاع الأوكسجين في مستشفى السلط الجديد.
يشار إلى أنه بعد "الفاجعة"، شهد مستشفى السلط الأردني تجمهرا لعشرات المواطنين تزامنا مع تواجد أمني مكثف على خلفية الحادثة والتي أثارت حالة من الغضب لدى الشارع الأردني حيث تحدى بعضهم الحظر الليلي المفروض في البلاد ضمن الإجراءات للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقام بعض المواطنين بحرق الإطارات أمام المستشفى للتعبير عن غضبهم على خلفية التقصير في أداء الوظيفة الأمر الذي تسبب بوقوع الوفيات.