Skip to main content
x

صواريخ "رام" النوعية لمصر.. دوافع إدارة بايدن لإجراء الصفقة

اتفق خبراء عسكريون مصريون أن قوة مصر الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، ودورها في التصدي للإرهاب واستقرار جيشها، والدور المحوري التي تلعبه مصر حالياً في أكثر من محور، كانت أهم الأسباب في موافقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على بيع صواريخ تكتيكية من طراز "رام" بلوك 2 والمعدات ذات الصلة إلى مصر، مما يعزز قدرة الجيش المصري على حماية السواحل وقناة السويس.

 

وأكد الخبير العسكري اللواء أركان حرب عبد الرافع درويش لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الولايات المتحدة تدرك جيداً أنه لا غنى عن التعاون مع مصر في كافة المجلات.

وأوضح أن سياسة التلويح والتهديد تجاه مصر وقفل منافذ الأسلحة عليها سيدفع مصر إلى الذهاب إلى أكثر من دولة لمدها بأسلحة متطورة كما سبق وأن تعاونت مصر تدعيم أسطولها البحري من دولة ألمانيا، وأسطولها الجوي من دولة فرنسا.

وأضاف درويش أن الولايات المتحدة تعرف جيداً الدور الذي تلعبه مصر في شرق المتوسط تحت قيادة الرئيس السيسي بالتعاون مع 6 دول أخرى، خاصة وأن أميركا الأن ليست على وئام مع دولة تركيا، فضلاً عم تقدمه مصر على مستوى الحماية الدولية من الهجرة غير الشرعية وقفل كافة المنافذ غير الرسمية للولوج إلى أوروبا.

وتابع: "أداء الجيش المصري في محارب ميليشيات داعش الإرهابية والقضاء عليها، لا يمكن أن يكون غائباً عن الإدارة الأميركية، ولهذا فإن الدعاية الانتخابية التي دعا لها بايدن وقت الترشح ومهاجمة حقوق الإنسان في مصر، لن يعميان عينيه عن دور مصر الإقليمي".

وقال الخبير العسكري اللواء أركان حرب جمال مظلوم لـ"سكاي نيوز عربية" إن الأزمات الموجودة في منقطة الشرق الأوسط، منها اليمن وليبيا وسوريا وغيرها، دفعت الرئيس الأميركي، إلى محاولة حل تلك المشكلات ولا غنى عن الدور الأساسي لمصر في حل كافة المشكلات المتعلقة بالمنطقة.

وأضاف "العلاقات المصرية الأميركية وطيدة عقب حرب 1973، وبايدن يحاول الآن التأكيد على علاقته مع القوى الاستراتيجية في المنطقة كمصر والمملكة العربية السعودية، وهذا أمر حميد ويجب البناء عليه والاستفادة منه".

وأعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية أن وزارة الخارجية اتخذت قرارًا بالموافقة على صفقة عسكرية محتملة مع مصر تشمل صواريخ تكتيكية من طراز "رام" بلوك 2 للصواريخ والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقديرية تبلغ 197 مليون دولار.

وذكرت الوكالة أنها قدمت الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس بهذه الصفقة.

وأوضحت الوكالة أن الصفقة العسكرية "ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة حليفة رئيسية من خارج الناتو والتي لا تزال شريكًا استراتيجيًا مهمًا في الشرق الأوسط".

كما ستدعم هذه الصفقة سفن الصواريخ السريعة التابعة للبحرية المصرية، وستوفر قدرات دفاعية محسنة بشكل كبير على المناطق الساحلية المصرية ومداخل قناة السويس، بحسب البيان، الذي أوضح أن مصر لن تجد صعوبة في استيعاب هذه المعدات في قواتها المسلحة لأن مصر تقوم بالفعل بتشغيل صواريخ RAM Block 1A التي تم شراؤها مسبقًا.