وفد برلماني إيطالي يزور الجزائر لوقف تدفق المهاجرين على سردينيا
أعلن سياسي إيطالي عن مهمة للجنة فضاء شنغن والشرطة الأوروبية "يوروبول" ببرلمان بلاده ستحل قريبا بالجزائر لبحث وقف الهجرة غير النظامية وتحسين اتفاقية الهجرة الثنائية بين البلدين.
وأفاد بيان للنائب بالبرلمان الإيطالي أوجينيو زوفيلي، عن حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف عن جزيرة سردينيا، أنه تم الاستماع الخميس لسفير إيطاليا بالجزائر، جيوفاني بولييزي، في إطار لجنة مراقبة اتفاق فضاء شنغن، والإشراف على أنشطة الشرطة الأوروبية "يوروبول" ومراقبة الهجرة، موضحا أن الهدف الأساسي من اللقاء كان كيفية وقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من الجزائر إلى سواحل جزيرة سردينيا بشكل نهائي.
ووفق السياسي الإيطالي فإن اللقاء تضمن أيضا الحديث عن "تحيين اتفاقية مكافحة الهجرة السرية الموقعة بين الجزائر وإيطاليا" (تم توقيعها قبل سنوات)، موضحا أن الحكومة الإيطالية بصدد العمل فعليا على تحيين هذه الاتفاقية الثنائية مع الجزائر، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ولفت النائب أوجينيو زوفيلي، إلى أن اللجنة التي يرأسها في البرلمان الإيطالي وهي تمثل الغرفتين أي مجلس النواب والشيوخ، ستقدم مساهمتها الملموسة من خلال تنظيم مهمة لبعثة برلمانية مؤسساتية ستحظى بالأولوية وستتوجه إلى الجزائر قريبا، وستجري خلال تواجدها في الجزائر المزيد من المباحثات حول تدفقات الهجرة غير النظامية (الحرقة) إلى إيطاليا، موضحا أنه سيتم التطرق للموضوع مع برلمانيين جزائريين والممثليات الدبلوماسية الإيطالية بالجزائر.
ولم يوضح النائب الإيطالي إن كان الوفد البرلماني سيحل بالجزائر بعد الانتخابات التشريعية المقررة في 12 يونيو، ومن ثم دراسة القضية مع أعضاء البرلمان الجديد بالنظر لحل البرلمان قبل فترة من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أم ستكون قبل ذلك الموعد وبالتالي مع أعضاء مجلس الأمة.
ويقترح سياسيون ونواب بسردينيا منذ فترة، تشديد المراقبة لرصد قوارب "الحراقة" الجزائريين المبحرة نحو الجزيرة، وتفعيل الترحيل الفوري لـ"لحراقة" الجزائريين بمجرد وصولهم.
وكشفت أحدث إحصائية لوزارة الداخلية الإيطالية "إل فيمينالي"، أن عدد الجزائريين الذين وصلوا سواحل البلاد بلغ 316 مهاجرا منذ يناير الماضي.
ووفق المصدر ذاته فإن الجزائريين الواصلين إلى إيطاليا منذ مطلع العام الجاري جاءوا في الصف التاسع من حيث ترتيب الجنسيات، بنسبة 4 بالمئة من مجمل الواصلين، الذين تصدرهم "الحراقة" التونسيون بتعداد بلغ 1239 وهو ما يمثل نسبة 15 بالمئة.
وخلال العام الماضي وصل 1458 حراقا جزائريا إلى سواحل إيطاليا، أغلبهم بجزيرة سردينيا وفق إحصائيات رسمية لوزارة الداخلية الإيطالية نشرتها مطلع السنة الجارية.