إيران.. ملاحقة وتجسس على المواطنين في الفضاء الإلكتروني
إعلان شركة تويتر إغلاق نحو 240 حسابا في إيران ليس الأول من نوعه، حيث سبق للشركة العملاقة في مضمار السوشيال ميديا، أن حجبت حسابات مرتبطة بالنظام الإيراني، على خلفية نشاطات مشبوهة تخدم أجندات حكومة الملالي وسياساتها القمعية داخليا والعدوانية خارجيا.
ولعل هذا الإجراء من قبل موقع تويتر، يعيد طرح النقاش ويفتح الجدل مجددا، بشأن ضرورة وضع آليات قانونية وتكنولوجية كفيلة بمنع توظيف واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أنظمة وجماعات متطرفة، لتمرير وترويج سياساتها ومشاريعها الظلامية والاستبدادية.
والحسابات المغلقة، كما تقول الشركة، مرتبطة بالسلطات الإيرانية، ولا يخفى هنا أن ثمة في إيران وغيرها من دول مشابهة، فرق إلكترونية استخباراتية كاملة تخصص لها ميزانيات مفتوحة، وتعمل ليل نهار على تعقب حسابات مواطنيها، سيما المهاجرين منهم والمعارضين، ومراقبة منشوراتهم وتفضيلاتهم وتفاعلاتهم في فضاء السوشيال ميديا، في تجسس افتراضي لكتم الأنفاس وكم الأفواه في الفضاءات الإلكترونية.
ويترافق توظيف هذه الحسابات التجسسية مع فرض الرقابة المشددة في الداخل على شبكة الإنترنت، عبر حجب المواقع وقطعها بالكامل أحيانا وإبطائها أحيانا أخرى، بهدف منع المواطنين من التواصل بسلاسة وحرية فيما بينهم، وتبادل المعلومات والآراء والاطلاع على ما يجري حول العالم.