Skip to main content
x

دبوسي : نريد مطار القليعات شبيها بمطار سنغافورة... 

من جد وجد والأنسان يفرض نفسه بالعمل والمثابرة وليس الكلام خصوصا في هذه الظروف المعيشية الصعبة الذي يعيشها الوطن والمواطن على السواء هو معروف على نطاق دولي وليس على صعيد لبنان وحسب ناشط ونشيط لا يترك فرصة ألا ويبرز فيها وجه طرابلس الحقيقي ويعكس صورتها الجميلة الذي حاول الكثيرين تشويهها هو الذي اطلق في العام 2017، طرابلس عاصمة لبنان الأقتصادية، وسلم رئيس الحكومة اللبناني الاسبق سعد الحريري، ملف دراسته ويتضمن دراسة فنية وعلمية متخصصة، حول نقاط القوّة والمرافق القائمة في المدينة والشمال، ومن أبرزها: المرفأ، المطار، المعرض الدولي، المصفاة، المناطق الصناعية والزراعية والسياحية. هذه الرؤية الاقتصادية شغلت الحيز الأكبر في برنامج عمل دبوسي في السنوات الماضية. ويشار إلى أنّ الدراسات التي أجرتها الغرفة حولها في الشمال، تؤكد أنّ عمق منظومة لبنان الاقتصادية والمرافق الخدماتية، موقعها الطبيعي في طرابلس الكبرى، التي تمتد من البترون حتّى أقاصي عكار.
هذا فيض من غيض واذا أردنا الأضاءة على أغلب مشاريع الغرفة والرأس المدبر الذي يقودها فلا تكفينا مجلدات نحن لا نبالغ صدقا أنما نقول ما رأيناه وما شهدناه من أندفاع وعزيمة وقوة في تنفيذ المشاريع وكأن هذا الرجل يبحر وحده ولكنه حريف في أن يصل ومدينته وبلده الى حيث يجب أن يكون كل مرحلة ولها رجالها وهو رجل هذه المرحلة بالذات..

ما هي آخر النشاطات التي قمتم بها؟
كما هو معلوم لدى الرأي العام اللبناني والعربي والدولي، أن لغرفة طرابلس الكبرى، أنشطة حيوية ومتنوعة تلعب دوراً محورياً وتدخلياً في مختلف القطاعات والمرافق الإقتصادية وهي في الأساس أنشطة وطنية تشمل لبنان بكل مكوناته ومناطقه، لا سيما منها الخدمات المتقدمة التي توفرها الغرفة عبر فريقها المتخصص، ونحن في شراكة دائمة مع المجتمع الدولي من خلال مشاريعنا وبرامجنا الانمائية والنهضوية من أجل العمل على التخفيف من قساوة الأزمة الإقتصادية المتفاقمة التي ترخي بظلالها على عموم اللبنانيين وضمن الامكانيات المتاحة التي نطلقها مع مختلف شركائنا اللبنانيين وأشقائنا العرب وأصدقائنا الدوليين .

وتابع
*ما أود الإضاءة عليه هو أن لغرفة طرابلس الكبرى خطة إستراتيجية وضعناها خصيصاً للوطن اللبناني وكل ما تتطلبه هذه الخطة هو لزومية حصولها على الموافقات الرسمية عليها بهدف تحديد الدور الجديد والمستقبلي الذي يمكن أن يلعبه لبنان من خلال طرابلس الكبرى وذلك تلبيةً لإحتياجات المجتع الدولي في منطقة شرق المتوسط هذه المنطقة التي تحتاج الى مرفأ اقليمي دولي والى مطار دولي ذكي يحاكي مطارات الدول الأكثر تقدماً في العالم حيث يحظى مطار سنغافورة بالمكانة الأولى على مستوى الملاحة الجوية ونريد لمطار القليعات مطار الرئيس رينه معوض أن يمتلك المواصفات المشابهة لأننا في الواقع لا نريد أن يتم تخصيصه للشحن الجوي إضافة الى أن مطار بيروت لم يعد ينطبق عليه المواصفات الدولية ولم يعد يمتلك القدرة على توفير الخدمات للمسافرين لا الجوية منها ولا حتى البيئية.
وأضاف :
*ما نريد الإشارة اليه، وهذا شيء مؤسف، أن اللبنانيين مشدودين الى لبنان أولاً كشعار فقط، لأننا نعتقد أن من يلامس الواقع ربما وجد من يعتبر بالنسبة له أن هذا البلد أو ذاك، هو الأول لديه، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على مدى الإنقسام الذي يتحكم بالخيارات المختلفة لدى اللبنانيين، وما يمكن أن نستنتجه أننا لم ننجح في بناء وطن يتطلع الى بناء شراكات إقتصادية ندية حيث أننا قادرين على ان نكون منصة النفط والغاز التي يحتاجها شرق المتوسط وكذك المرفأ والمطار والمشاريع المتعلقة بالصناعات الغذائية ونثق تماماً وفي نفس السياق أن القطاع الخاص اللبناني سواء على نطاق الوطني أو على إمتداد بلدان الإنتشار على جهوزية كاملة الى أن يدخل في شراكات على المستويات الإقتصادية والإستثمارية شرط أن نعمل كمسؤولين على توفير البيئة الجاذبة للإستثمار التي تركز على الأمن والأمان والإستقرار وهو بالتالي كفيل بتأمين الإزدهار المطلوب لا سيما لا تعترضه أية حواجز تحول دون بنائه لأوسع علاقات الشراكة والتعاون مع هذه الجهات الدولية أو تلك دون أن يكون لديه أية تحفظات لأنه قطاع خاص وهو جزء لا يتجزأ لا من الوطن اللبناني والمحيط العربي والمجتمع الدولي وفقاً لملفات علمية مدروسة من جانب أصحاب الإختصاص آخذين بعين الإعتبار مصلحة إنساننا ومجتمعنا واقتصادنا الوطني.

أنتم دائما متفائلين؟

*نحن في الحقيقة والواقع بطبعنا نميل الى التفاؤل لأن ما هو إستثنائي لا يدوم طويلً لأن دوام الحال من المحال كما يقال وأن الخير كامن لدى غالبية اللبنانيين وهم أيضاً لديهم الميل نحو الأمن والأمان والإستقرار والإزدهار ونحن مع هذه الغالبية التي تبتعد عن المؤثرات السلبية الناجمة عن التجاذبات السياسية لأننا منحازون الى إطلاق مشاريع إستراتيجية تنهض بوطننا اللبناني على كافة المستويات وهي مشاريع حيوية ومحورية تكمن فيها المنافع العامة وتعزز روح الإنتاجية والتنمية والتطوير لدى اللبنانيين ولكن مما يؤسف اليه أيضاً أن اللبنانيين وفي نفس السياق غير متناغمين على أرض الواقع في قضايا عديدة لأننا نعتقد أن منسوب الذكاء قد تراجع كثيراً في حين أن التذاكي يأخذ المنسوب الأعلى بالرغم من أننا نؤيد المشاريع الإستراتيجية الكبرى التي تعزز شراكتنا الاقتصادية الاستثمارية الندية التي نشدد عليها في كل حين.

ما الذي أوصلنا الى هذا الحال؟

أما لماذا وصل المجتمع اللبناني الى هذه الحالة السيئة التي نعاني جميعاً من تبيعاتها إنما تعود في غالبيتها الى سؤ الإدارة العامة والى غياب الإستراتيجيات التي تنهض بالبلاد حجراً وبشراً والى قصرالنظر ومحدودية المسؤولية في مقاربتنا لأمورنا العامة فنحن لم نصل بعد الى أن مسؤوليتنا العامة في الادارة العامة وهي رسالة تنطوي على المناقبية والأخلاقية والقيم التي تحفز لدينا روح تطوير بلدنا اقتصاديا وعمرانياً ونتطلع الى التنمية والنمو والتألق لا سيما أن بناء الأوطان لا يمكن أن تتم إلا بالشراكات وبناء الجسور لمشاريع طموحة تتكامل فيها مصالح الشرق والغرب في مختلف المجالات ونحن متواجدين في منطقة محورية وجاذبة للعرب وللعالم هي شرق المتوسط وليس من القروض الميسرة أو المساعدات مهما كان شكلها وهدفها.
وشدد الرئيس دبوسي
على أن تبقى الثقة ويجب ان يتم فرضها وفي هذا تكون الربحية للبنان وتعود اليه والى أبنائه واننا نتطلع الى من يدير وطننا بروح القيادة والريادة وصناعة القرار وألغاء علاقات التبعية وبالرغم من ذلك فإننا متمسكون بعلاقات التكامل مع محيطنا العربي والمودة مع مجتمعنا الدولي لأننا جزء لا يتجزأ منه ولأننا متمسكون دائماً وأبداً بلبنان أولاً .