إيجابيات وسلبيات رجيم السوائل
نسمع كثيرًا عن الفوائد الصحِّية لبعض أنظمة الرجيم الغذائيَّة الهادفة إلى التخلُّص من سموم الجسم، الأنظمة التي قد تتخذ هيئةالسوائل، أو المساحيق القابلة للخلط بالمياه (شايك).
اختصاصية التغذية ميسى جرجور تكشف عن حقيقة رجيم السوائل، في التخلُّص من السموم، في الآتي:
يدَّعي المروِّجون لهذه الأنظمة الغذائيَّة بأشكالها، أنَّ فوائدها تشمل: تعزيز الطاقة وفقدان الوزن والتخلُّص من الإمساك وعلاج الصداع، فضلًا عن تسكين آلام العضلات والتعب.
لكن، ما لا تدركه الغالبيَّة، هو أن لأجسامنا طريقة طبيعيَّة للتخلُّص من السموم؛ جهاز الهضم والكبد والكليتان والجلد مسؤولة عن تحطيم السموم، فالتخلُّص منها عن طريق البول أو البراز أو التعرُّق.
تشرح الاختصاصيَّة ميسى جرجور لـ"سيدتي. نت"، أنَّ "النظريَّات المطروحة عن رجيم السوائل للتخلُّص من السموم تدعو متتبعيها إلى استبعاد بعض الأطعمة عن وجباتنا، مع استبدال مشروبات بها، مثل: المياه مع الليمون الحامض وشراب القيقب والفلفل الحار والشاي وعصائر الفواكه والخضروات الطازجة، بالغذاء الصلب، بغية بلوغ غاية تطهير الجسم من السموم، أي يكفي أن يمنح المرء جهاز الهضم استراحةً من بعض الأغذية، ممَّا يسمح له بالشفاء واستيعاب العناصر المغذِّية الصلبة بشكل أفضل في المستقبل".
بيد أن جرجور تقول إنَّ "الدليل القاطع الذي يثبت صحَّة ما تقدَّم يغيب، وبالتالي لن يتخلَّص جهاز الهضم من السموم، لمجرَّد شطب الأطعمة الصلبة من التغذية اليوميَّة، وأن هذا التدبير يصحُّ حصرًا في علاج المصابين باضطراب مزمن في جهاز الهضم".
وتُضيف أنَّ "بعض الأطعمة الصلبة مفيد، لا سيَّما الأغذية الغنيَّة بالألياف (الفواكه والخضروات)، فهي تُبطئ عمليَّة الهضم، وتُساعد في امتصاص العناصر الغذائيَّة، كما تنزع السموم من الجسم.
وفي هذا الإطار، تستخدم الأمعاء الـ"بروبيوتيك"، وهي البكتيريا النافعة من الألياف، والمساعدة في الحفاظ على صحَّة جهاز المناعة".
رجيم السوائل ليس فعَّالًا لفقدان الوزن على المدى الطويل حسب جرجور، التي توضح أنَّ "الوزن الذي يخسره متتبعها، عبارة عن المياه ومخازن الكربوهيدرات والفضلات الكائنة في الأمعاء.
علمًا أن الجسم يستعيدها بعد معاودة النظام الغذائي المعتاد".
وتُحذِّر الاختصاصيَّة الرياضيين من اتباع رجيم السوائل، شارحةً أنَّ "فقدان مخازن الكربوهيدرات جرَّائها، يعني فقدان مصدر الوقود المفضَّل لدى الجسم أثناء التمرين".
ولذا، تدعو أن يقتصر الالتزام بهذا النوع من الحميات على يومين خلال الأسبوع، من دون أن تصاحبهما ممارسة التمرينات الرياضية.