Skip to main content
x

الوزير عباس الحاج حسن من غرفة طرابلس الكبرى: " لمسنا في عهدكم العزم والتوفيق في مشاريعكم الوطنية"

إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن على رأس وفد من الوزارة ضم المديرة العامة للتعاونيات غلوريا أبو زيد رئيس مصلحة الزراعة في طرابلس الدكتور إقبال زيادة رئيس مصلحة الزراعة في عكار طه مصطفى، مديرة الدراسات والتنسيق في وزارة الزراعة المهندسة سونيا الأبيض حيث عقد إجتماع بحضور المستشار الأستاذ مقبل ملك، مديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان ومدير مختبرات مراقبة الجودة لدى الغرفة الدكتور خالد العمري.

رحب الرئيس دبوسي بالوزير الحاج حسن والوفد المرافق، مشيرا الى ان المسؤولية العامة هي أمانة ونحن لدينا قناعة راسخة بأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص ونحن ننطلق في مشاريعنا من موقع وطني جامع ولقد اطلقنا تسمية  "طرابلس الكبرى" لنتخطى المناطقية والطائفية ولنتخطى كل المعوقات ونتطلع الى وحدة متكاملة بين أبناء الوطن الواحد، وقد إعتمدنا على دراسات علمية متخصصة في مقاربتنا للواقع الإقتصادي وكيفية النهوض بمرتكزاته من طرابلس الكبرى لا سيما أن شرق المتوسط يحتاج الى مشاريع إستثمارية تحاكي المشاريع الإستثمارية التي تشهدها الإقتصاديات المتقدمة في العالم.

لذلك أطلقنا منظومة إقتصادية متكاملة تتضمن مرفأ ومطارا ومنصة للنفط والغاز وهي مثار إهتمام ومتابعة وتأييد من جهات لبنانية وعربية ودولية كما لدينا مشاريع أخرى تتمثل بالركن الذكي للسياحة الرقمية ومختبرات لمراقبة الجودة ومركز صناعي للتطوير الصناعي وابحاث الزراعة والغذاء إضافة الى مشروع لاقى المزيد من التحديث ويقضي بتوفير الإنارة لشوارع مدن الفيحاء بالطاقة البديلة إضافة الى مشروع بناء إهراءات للحبوب والقمح على ارض مرفأ لبنان من طرابلس الكبرى للمساهمة في تأمين السلامة الغذائية وكل المشاريع الكبرى سواء اكانت على النطاق الوطني والعربي والإقليمي والدولي أو على مستوى المشاريع التطويرية المحتضنة داخل مقر غرفة طرابلس الكبرى تندرج في مجموعها في سياق تطبيق مبادىء التنمية المستدامة.

وخلص الرئيس دبوسي الى التأكيد على جهوزية غرفة طرابلس الكبرى بإداراتها ومشاريعها وفريق عملها بأن تضع صيغة الشراكة والتعاون بين الغرفة ووزارة الزراعة موضع التنفيذ.  

ثم تحدث المستشار مقبل ملك فأشار الى ان الرئيس نجيب ميقاتي قد شدد على ضرورة إحاطة الوزير الحاج حسن بحفاوة مميزة تليق بشخصه المميز خلال زيارته لطرابلس وغرفتها التجارية وأن يتم البحث في كيفية تطوير القطاعات الصناعية والزراعية في لبنان الشمالي وبشكل خاص في محافظة عكار بعد البقاع وأن يتم البحث في أسس التعاون لتنمية وتطوير مشاريع تلك القطاعات وذلك بالتشبيك مع الجهات الداعمة والمانحة.

من جهته لفت الوزير الحاج حسن إلى أننا نعيش في مرحلة دقيقة وننشد التعافي وأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص ضرورية وليس مع أي قطاع خاص إنما مع ذاك الذي يتوخى الربح ولكن الذي يسهر من خلال مشاريعه على الإنماء المتوازن، انماء المناطق الأكثر فقرا والمناطق المهمشة. 

وانا أعتقد أن ابناء طرابلس وعكار كانوا يتمنون ان يكونوا جزء اساسيا في الوطن، ولكن الوطن رفض ذلك تماما كما حصل مع بعلبك ـ الهرمل، وبرأيي فان كل الوطن اليوم معذب ومحروم وقد بات كل مواطن لبناني معذبا ومحروما،  والطبقة المرتاحة تشكل ما نسبته اثنين او ثلاثة بالمئة، وبالتالي فان عملنا سيزداد حكما .

وأضاف: أما بالنسبة لما سمعته منكم حضرة الرئيس دبوسي عن انجازات فهي صدقا تفرح القلب وكم كنت اتمنى أن نقوم بإنجازات من جهتنا ونعرضها عليكم ولكن ذلك غير ممكن لأننا في وزارة الزراعة ندفع ثمن اربعين عاما من الغبن والظلم والقهر، بسبب واضعي سياسات هذه الوزارة منذ الأربعينيات حتى يومنا هذا، وللأسف الشديد كان عندنا نظرة مؤسفة تقول بأن الزراعة أمر هامشي ولكن التجربة أثبتت العكس لأن الزراعة والصناعة هما اساس نهضة الاقتصاد اللبناني وعودته الى التعافي .

وتابع: ان افكاركم العابرة للمناطق والقطرية حضرة الرئيس دبوسي هي قيّمة جدا وقلة في هذا الوطن الذين يفكرون بهذه الطريقة، ففي الوقت الذي يتقوقع فيه الناس نتلمس انفتاحكم في الوقت الذي انتشر التقوقع المؤذي الذي يدعو الى التنابذ فإنكم تفتحون صدركم وهذا يدل على رؤيتكم الواضحة والاستدامة وانا اريد ان أشكر طرابلس التي انجبت نخبا نتباهى بها اولا الرئيس الشهيد رشيد كرامي ثم الرئيس عمر كرامي، وصولا الى الرئيس نجيب ميقاتي وهو وطني بامتياز ومرن بامتياز وسياسي بامتياز وانسان قبل كل شيء .

ثم ان مدينة طرابلس عزيزة على قلب كل اللبنانيين وقد تحول دون مشروعها الكبير عقبات، وقد يكون نضوج الأمور وفق ما تقترحون التوقيت المناسب جدا، ونحن نحتاج للخروج من القمقم لننفتح لان مشكلتنا في هذا الوطن مشكلة نفسية لا أكثر فمن حق أي كان أن يكون في السياسة مع الأميركي او مع الإيراني او مع الروسي، او مع اي كان ولكنه معيب بوطنيتنا ان نكون متباعدين ولا يجمعنا الوطن، فان عدونا واحد هو إسرائيل لا غير، أما في ما تبقى فنحن منفتحون على الجميع لخدمة هذا الوطن  والانسان فيه، واذا كنت متدينا او علمانيا فان شمسية الوطن هي التي تجمعنا جميعا .

وقال الحاج حسن: نحن في وزارة الزراعة نحتاج للشراكة المستدامة المبنية على قوانين وعلى تشريعات فأنا اؤمن بالتشريك ولا اؤمن بالتنافر واؤمن ان يكون تضافر الجهود لا ان تاكل الناس بعضها بعضا،  وأؤمن بالصلاحيات الواسعة لكي يكون هناك مسؤوليات، واليوم وزارة الزراعة منفتحة لأي طرح وللشراكة معكم تحت سقف القانون ولنحدث أيضا بالقوانين بما فيه مصلحة الوزارة ومصلحتكم ومصلحة كل الوزارات الأخرى وننطلق من هنا لنؤكد انه يمكننا ان نؤسس لمرحلة جديدة.

وختم: إننا نؤكد التزامنا بالقوانين وانا سمعت حرصا من دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري على تطبيق القانون وعلى عكار والهرمل وهو محق، ودعانا دولته للعمل لصالح كل الوطن، وهو يعي تماما ان عكار وبعلبك الهرمل لهما حرمان مان واحد وهو الأكثر  .

واقول بالنسبة للعلاقة مع سوريا فيجب ان تكون بأحسن ما يمكن للتخفيف عن الاقتصاد اللبناني والتجارة والزراعة مرورا بسوريا وصولا الى البوابات الخليجية الواسعة وصولا الى مرآتنا الوحيدة الواسعة عنيت المملكة العربية السعودية ولا بد من عودة لمسار التعاون وهو الأساس فنحن محكومون بالاخوة بيننا وبين المملكة واليوم هناك غيمة صيف ولكن مصيرها الإنحسار دون ادنى شك.

ومن ثم جال الوزير الحاج حسن على مختلف مشاريع الغرفة المعتمدة في مقرها وأدلى خلال جولته بالتصريح الآتي : " لا بد لي خلال هذه الزيارة أن اتوجه بالشكر لغرفة طرابلس والشمتال وبشكل خاص للرئيس دبوسي على هذه الإستضافة وما اود التعبير عنه من إنطباعات أقول أنني وجدت وطناً في داخل غرفة طرابلس بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى  كما وجدت النجاحات والرؤية والمتابعة والمراقبة والتخطيط فالشكر كل الشكر باسم كل من يحب أن يكون الوطن على صورة وشكل غرفة طرابلس وفي ذلك دلالة على ان هناك قطاع خاص واع وفاعل 

ولديه رؤية واضحة وهناك نفس وطني في طرابلس كما في العاصمة بيروت ونحن نود التعاون لما فيه مصلحة الوطن والمواطن والعمل على تفعيل التعاون العربي العربي والإقليمي والدولي واعود لأقول اننا وجدنا وطنا في غرفة طرابلس مما يساعدنا على والتعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص وان التركيز سيستند على هذا الطرح الوطني والشعور الوطني وهي أقانيم التشبيك لاننا دون ذلك لا يمكننا العيش.